عدد المساهمات : 107 نقاط : 221 تاريخ التسجيل : 18/12/2010 الموقع : الهند -حيدر أباد
موضوع: اذا شتمك أو سبك أحد ماذا تفعل ؟؟؟؟ الثلاثاء فبراير 08, 2011 2:18 am
في الحقيقة السب والشتم آفة سيئة من آفات الكلام!، حتى أن السب و الشتم يحبط الأعمال الصالحة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتدرون ما المفلس ؟ "، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ؛ فقال: " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا . وأكل مال هذا . وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " . رواه مسلم قد تتعرض مرة إلى موقف تشتم فيه، أو تسب فيه ، فيفضل لك أن تسكت، وهو خير لك، فلا يؤخذ عليك لا خير ولا شر، ولا داعي لأن تحتج بأنه قد تتهم بالجبن إن لم ترد! قد يكون جائزا أن تكون قادرا على الرد فترد، و لكن الرائع جدا أن تكون قادرا على الرد فلا ترد!!!، جرب ذلك بنفسك إن شئت، و سترى النتيجة !!! . عن سعيد بن المسيب أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثالثة فانتصر منه أبو بكر فقام رسول الله حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر أوجدت علي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان . وقال سعيد بن العاص: ما شاتمت رجلاً مذ كنت رجلاً، لأني لم أشاتم إلا أحد رجلين إما كريم، فأنا أحق أن أجله، وإما لئيم فأنا أولى أن أرفع نفسي عنه. وقيل : من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا، وأوجعه عتاباً. ولا يعني هذا أنك إذا وجدت أحدا يسب الرسول أو الصحابة، أو الدين أن تسكت، لا تسكت، و لكن أحسن الرد؛ قال أبو الهذيل: " بلغني أن رجلاً يهودياً قدم البصرة، وقد قطع وغلب عامة متكلميهم، فقلت لأبي امضي إلى هذا اليهودي كلمه، فقال يا بني قد غلب جماعة متكلمي البصرة، فقلت لا بد، فأخذ بيدي فدخلنا على اليهودي، فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه نبوة موسى عليه السلام، ثم يجحد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فيقول نحن على ما اتفقنا عليه من نبوة موسى إلى أن نتفق على غيره فنقربه، فدخلت إليه، فقلت له أسألك أو تسألني، فقال يا بني أو ما ترى ما أفعله بمشايخك، فقلت دع عنك هذا، واختر قال بل أسألك، أخبرني أليس موسى نبياً من أنبياء الله قد صحت نبوته وثبت دليله تقر بهذا أو تجحده فتخالف صاحبك، فقلت له أن الذي سألتني عنه من أمر موسى عندي على أمرين أحدهما أني أقر بنبوة موسى الذي أخبر بصحة نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمرنا باتباعه وبشر نبوته، فإن كان عن هذا تسألني فأنا مقر بنبوته، وإن كان الذي سألتني عنه لا يقر بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يأمر باتباعه ولا بشر به فلست أعرفه ولا أقر بنبوته وهو عندي شيطان مخزي، فتحير مما قلت له، فقال لي فما تقول في التوراة، فقلت أمر التوراة أيضاً عندي على وجهين إن كانت التوراة التي أنزلت على موسى الذي أقر بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي التوراة الحق وإن كانت الذي تدعيه فباطل وأنا غير مصدق بها، فقال احتاج أن أقول لك شيئاً بيني وبينك، فظننت أنه يقول شيئاً من الخير فتقدمت إليه فسارني، وقال أمك كذا وكذا وأم الذي علمك لا يكني، وقد رأى أني أثب به، فيقول وثبوا علي، فأقبلت على من كان في المجلس، فقلت أعزكم الله أليس قد أجبته قالوا نعم، فقلت أليس عليه أن يرد جوابي، فقالوا نعم، فقلبت إنه لما سارني شتمني بالشتم الذي يوجب الحد، وشتم من علمني، وأنه ظن أني أثب به فيدعي أنا أثبناه، وقد عرفتكم شأنه فأخذته الأيدي بالنعال، فخرج هارباً من البصرة، وقد كان له بها دين كثير فتركه وخرج هارباً لما لحقه من الانقطاع " . قال طراد بن محمد أن يهودياً ناظر مسلماً أظنه قال في مجلس المرتضي؛ فقال اليهودي إيش أقول في قوم سماهم الله مدبرين، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم حنين، فقال المسلم، فإذا كان موسى أدبر منهم، قال له كيف؟، قال لأن الله تعالى قال ولى مدبراً ولم يعقب وهؤلاء ما قال فيهم ولم يعقبوا، فسكت ". و قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير، فقال له علي عليه السلام : أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . و رأى رجل من الأعاجم رجلاً أعور، فقال قد حان خروج الدجال، فقال إنه يخرج من بلاد الأعاجم لا العرب. وقيل تكلم شاب يوماً عند الشعبي، فقال الشعبي ما سمعنا بهذا، فقال الشاب كل العلم سمعت، قال لا، قال فشطره، قال لا، قال فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه، فأقحم الشعبي. هذا فيما يتعلق بأمور الدين، أما إن عرفت من نفسك أنك تفسد الأمور فالسكوت أفضل في حالتك هذه وصلي الله علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم